قُمر حست بملله منها وقررت انها تنهي الكلام وياه: بس عيل .... اذا تبي شي نادني
خالد واهو يدخل الغرفه : ماابي شي ....
سكر الباب في ويهها ... قُمر حست بالاهانه بس هذا اهو خالد ... ما انتظر يوم او يومين وطلع على شخصيته ... قله تهذيب بس ... راحت قُمر غرفتها واهي عاقده على عمرها....خلت الباب مفتوح شوي وقعدت على الكرسي وجدامها دفتر خواطرها ....
كانت تبي تكتب بس ما ياها الكلام ... وقعدت تخربش
ظلــــــــي ما عـــــاد يرافقـــــــني ...
حزنـــــــي يكبـــــر شيـــــــئا فشـــــــــيئا ...
سرابيـــــــــات حيــــــاتي ضـــــــــاعت ...
وماعـــــاد الطــــريق يرســـــم لي الـــــواحات ...
ظلمتني يا قــــدري ... ولماذا وانا صاحبتــــك ...
ايعـــــــض العـــــبد يــــد سيـــــده اللـــي تــؤكله ...
يا ليـــــت الحلــــم يـــــــتحقق...
وتحقق معـــــه السعـــــاده الابــــديه ...
عطـــــت القصــــيده عـــــنوان
(على شـــــــــــرفه بميــــلان)
سكرت دفترها وراحت عن جنطتها ... طلعت اغراضها وصفت الثياب الادراج واغراضها الثانيه بالادراج اللي بالدريسر ... طلعت المصحف اللي شراه لها ابوها ... كان مطرز على غلافه بخيوط ذهبيه ... حبته وخلته على الطاوله ... راحت وتيددت وطلعت تقرى لها شوي من كلام الله العطر ...
امتلى البيت خشوع بتلاوتها ... كانت تجيد التجويد ... خالد كان يتقلب على فراشه ويوم سمع الصوت علباله التلفزيون ... وراح يقعد بالصاله ... طلع شاف التلفزيون مطفى ... وقُمر بغرفتها ... من عندها يطلع الصوت ... وقف عن باب غرفتها ... صوتها كان ملائكي تهتز له الابدان ... جميل وعذب قعد خالد متربع عند باب الغرفه واهو يسمع ... دموعه تنزل بغزارة من الكلام والايات ... حتى قُمر كانت تبجي من كلام القران واهي تضمه بقوة ...
وصلت لنهايه السورة وسكتت ... قعدت تبجي اكثر واكثر واهي تشكي لربها حالها ... خالد مسح دموعه وقام على طوله لغرفته ... يلبس ثياب غليضه عشان بيطلع ويا قُمر ... عن حكرة البيت ...
قُمر مسحت دموعها وحملت القران وحبته ودخلته داخل صندوقه المطلي بالذهب ودسته بالدرج...
طرقات باب على غرفتها ...
قُمر: نعم
دخل خالد بنص جسمه: اذا ماستعديتي بخمس دقايق راح تفوتج الطلعه
قُمر واهي تبتسم: دقيقه وانا زاهبه
راح خالد عنها واهو مرتاح ... القران خلاه يرتاح شوي وبعد ابتسامه قُمر بينت انها بعد ارتاحت من اقتراحه ...
لبست قُمر بنطلون شاموا بني وبوت مخمل بنفس اللون ... تحيرت تلبس عباه ولا جاكيت طويل ...
قررت ان الجاكيت احسن ... ولبست من تحت فانيله بنيه غامجه معاها الجاكيت الروعه ... ولبست شال بني لفته بحزم تكحلت اكثر وطلعت ... نست جنطتها وردت لها مرة ثانيه وحملت الدفتر بعد ... وطلعت لخالد اللي كان لابس جاكيت اسود وتحت فانيله ياقتها طويله بس تنزل شوي وكان شكله جنان ... وطلعـــــــــــوا ..
اخذها خالد لبارك هادئ الناس ترسم فيها اسكيتشات . . متفرقه ... قُمر كانت تطالع الرسومات باهتمام وتعجبت من كثر مااهي رائعه ...
قُمر: ما تتصور ان في احد يقدر يرسم بهذي البراعه
خالد: احسن الرسم الطبيعي الكلاسيكي تلقينه بايطاليا ... بس اكثره ابداع بروما ...
قُمر: ايه قالوا لي عنه ... ابوي له رسمه بفحم رسموه اياه بروما ...
خالد ابتسم وما علق ... وقُمر تمت تمشي معاه بكل هدوء ... الناس كلها كانت تطالع هالثنائي الساحر ... البنات ماتن على خالد والرسامين يسرقون ملامح من قُمر ويرسمونها او يدخلونها باللي قاعدين جدامهم ...
قعد خالد على مقعد حديدي وقُمر معاه... لاحظت قُمر عربه تبيع اشياء تذكاريه ... استاذنت من خالد وراحت لروحها ... بس تذكرت انها ما تفهم للإيطالي شي. بس بتحاول وياه بالإنجليزي...
عجبها بروش فضي على شكل ورده فيها فص لماع بالوسط ... حملته للراعي واهي تاشر له عن الثمن ...
قُمر: how mush is this ??
البايع يتكلم لها بالايطالي واهي مو فاهمه ولا شي وتحاول تاشر له بصبوعها ... فهم منها وكتب لها 50 ليرة
قُمر: 50
البايع: ce ce
قُمر فهمت له وطلعت 50 ليرة من الفلوس اللي عطاها اياها خالد قبل لا ينزلون من الشقه.
البايع: gratci seniora
قُمر: no no thank you
تضحك قُمر ويا البايع وخالد يطالعها ... عجيبه هالبنت ... ساعات تكون مثل الترانيم اللي تهدي البال وساعات مثل اللغز الغامض ... وساعات ترد طفله ....
قُمر واهي ترد لمكانها اعترض طريقها رسام ... يلخبط عليها بالايطالي واهي خايفه منه
حس الرسام انها ما تفهم وقاعد يخوفها كلمها بانجليزيه مهشمه وسرعان ما يه خالد عنده.
كلمه بالايطالي وقُمر لاصقه في ذراع خالد من الخوف ... الرسام يفهم خالد انه يبي يرسم قُمر لانها جميله وايد وما يبي يضيع شكلها قبل لا يرسمها ... الرسام نفسه كان غاوي واعجب بشكل مدهش في جمال قُمر ...
خالد: يبي يرسمج ... يقول حرام تضيع ملامحج من عنده
قُمر: لا ماأآمن له ... ينشر صورتي بعدين
خالد يبتسم: لا ماعليج ... بيرسم لج انتي وتاخذين الرسمه وياج
قُمر: اهو شنو بيستفيد.
خالد: مو كل يوم يلاقون مثل حسنج يا قُمر
قُمر ارتعش قلبها من هذا الاطراء المخفي ... لاول مرة تدري ان خالد يحسها جميله ... ووافقت .
قعد الرسام يرسمها بكل اهتمام واهي مستغربه منه ومن تحركاته ... تضحك واهي تخبي ضحكتها وخالد يطالعها من بعيد شوي ... تطالعه باستغراب من حركات الريال بس اهو يبتسم ويطالعها ... الرسام جم مرة توسل لقُمر انها تسكت بس ما تقدر ... شكله كان مضحك بشكل كبير... واخيرا اكتملت الصورة ... قُمر طالعت الرسمه وشافت اشكثر حلوة كانت الرسمه ... دقيقه . تبين كل خطوط ضحكتها ... ولمعان العيون ... والخدود شلون مرتفعه...
قُمر: Very nice ... you made me beautiful
الرسام: you are very beautiful ,,more zan ziz (than this)
قُمر: thank u
قُمر حاولت ويا الرسام ياخذ منها فلوس بس ما رضى وقال لها GIFT وما قدرت تقنعه وراحت عنه وين ما كان خالد واقف... بس ماكان موجود ... ظلت واقفه تطالع يمين ويسار وخالد مو موجود ... وين راح ظلت واقفه مكانها واهي تنتظر لفت انتباهها عربه ثانيه عليها تذكارات غير ... حست انها مو بعيده وايد وراحت عندها ... قعدت تطالغ الاغراض كلها كانت حلوة ... تراجي واكسسوارات وخواتم حلوة ... عجبها خاتم كبير فصه عاج ومحفور عليه بنت وكانها عروس ... كان النقش دقيق لدرجه كبيرة ومدهشه ... حمدت ربها لان البياعه تتكلم انجليزي شوي وعطتها الخاتم ب 150 ليرة... خذته قُمر من عندها وعلى طول لبسته... التفت الا خالد واقف وراها
خالد: وين رحتي...
قُمر: بس عند هني عجبني ....
خالد بعصبيه: اخليج خمس دقايق بس وتختفين
قُمر مندهشه من نبرته: انت اللي رحت عني وانا ظليت مكاني واقفه انتظرك ...
خالد بقله صبر ومقاطع: مرة ثانيه توقفين المكان اللي ااشر لج عليه... مالي شغل يعني اقعد ادورج... لو تعرفين المكان جان ماعليه ...
قُمر اهتزت يدها ... من علباله هذا المغرور قاعد يسوي لي معروف... صج انه مغرور... طالعته بنظرات احتقار حتى ان خالد انصدم من هذي انظرات
خالد: نعم قلت شي غلط عمتي
قُمر: ردني البيت ... اللحين ... واخر مرة تطلعني وياك ...
خالد: يكون احسن
راحت قُمر عن خالد لوين السيارة واقفه واهو يمشي من وراها ... كانت منقهرة من قلب على هالمغرور اللي ما يستاهل ... صج انه متكبر... وقفت عند السيارة واهي تطفي دموعها المتشعلله بعيونها ... قعد خالد بالسيت الجدماني وقُمر قعدت بالكرسي اللي ورى ...
خالد:اوووووووووف ... الحين بتقعدين ورى مثل الشيخه وانا اسوق يعني...
قُمر بكل هدوء: يوم اللي تغير هالنبرة وياي يصير خير ...
خالد ما بغى يزود بالموضوع وكمل المسيرة ... قُمر كانت تمسح دموعها اللي تجري مثل النهر على ويهها ... ليش يكلمها جذي ... صج ما عنده اخلاق ... خالد بعد لام نفسه على هالاسلوب بس اهي اللي يابت لروحها المواقف ... ما ابتعد الا خطوتين اشوف اللي يصير... تختفي من مكانها ... وان ضاعت شبيصير اكيد اهو اللي بياكلها واهي بتطلع منها ... خلها تبجي يمكن تحس لغلطتها... لكن قُمر هيهات تحسس روحها بالذنب عشان متكبر حقيير مثل خالد...
وصلوا للبنايه وين ما الشقه ... طلعت قُمر اول شي وراحت داخل وخالد يعطي المفاتيح للشوفير ويدخل وراها .... اول ما دخلت قُمر شافت المكان مزدحم شوي وكان شخصيه كبيرة بالمكان... العيون تمت تطالعها ... خففت السير وراحت عند المصعد تنتظر خالد ايي ... يوم يه خالد كان معصب وعرج في يبهته نافض
خالد: شهالحركات .ما تنتظريني اشوف المكان وامشيج من بين الرياييل ولا انتي خلاص زعلج اهم؟
قُمر تطالعه بعيون كلها اندهاش من هالاسلوب ولا ترد عليه ... ماتدري شنو تقول له ... وسكتت وخلت العنان لدموعها ... خالد لام نفسه على دموع قُمر بس اهي بعد كانت غلطانه ...تتصرف بطيش ... شلون تمشي بين الرياييل جذي ... مالها حامي مالها ولي ...
وقف المصعد وتمت قُمر واقفه ...
خالد: تفضلي .
قُمر:ما بطلع ... بعدين بطلع طايشه وزعلانه وما نستحمل عصبيتك استاذ خالد
خالد حس بذنب فضيع من كلامها ... وطلع قبلها واهي طلعت من وراه... يمشي واهي تمشي من وراه... فتح باب الشقه وبغاها تتجدم بس ما تحركت لذا دخل ودخلت وراه ...
قُمر: ممكن اروح غرفتي ولا ممنوع...
خالد بنعومه: لا تسوين جذي قُمر
قُمر وصوتها مليان بجي: لا ماابي ازعلك اعصابك غاليه علينا استاذ خالد ... ممكن ولا لاء
خالد: ممكن
راحت قُمر غرفتها ورمت روحها على السرير واهي تبجي من خاطر على كلام خالد الجارح ... اهو يمكن كان على حق بس قُمر ما تعودت على هذي اللهجه من قبل لذا تحس انه كان وايد ظالم وياها ... اهي ما سوت شي ... راحت عند بياعه لدقايق وقلب الدنيا عليها تهزيئ...
بعد فترة...طالعت الساعه وكانت تبين انها 4:30 معناته الحين الساعه 5:30 واذا العصر من زمان صار ... قامت تصلي فرض العصر .... وبدلت ثيابها ورقدت ....
خالد كان يدخن بالصاله واهو يسمع موسيقى كلاسيكيه حزينه ... متلوم على الموقف اللي صار اليوم ويا قُمر ... ماكان لازم يعاملها جذي ... اهي توها يومين تعرفه ويسوي فيها جذي... يمكن اتيي تقول له تبي ترد الديرة ... وتقدم تتذمر وتاذيه ... بس اهي من النوع اللي ما يرد على التهزيب صج اصيله... ليما انتبه لقُمر الواقفه عند جدار المدفأة
خالد بحنيه: فيج شي.
قُمر: لا ....
راحت عند المطبخ...صبت لها عصير كوكتيل وردت غرفتها
قُمر: تصبح على خير
خالد: وانتي من اهله ... ما تبين تتعشين
قُمر واهي شوي وتبجي: لا ماابي
راحت غرفتها بسرعه قبل لا تنزل دموعها ... خالد حس بحساسيه قُمر الشديده وزاد ذنبه وقرر انه يحاول يرضيها باسرع فرصه يلاقيها.
قُمر قعدت تبجي مرة ثانيه ... حست بذنب فضيع ... محد غير مزاج خالد الا غبائي . انا شعلي اروح عند البياعه ... مافيني صبر يعني دقايق ويرد لي لازم اروح عندها ... فصخت خاتمها ورمته بعيد واهي تلوم نفسها على غبائها وانه باقرب فرصه بتستسمح من خالد
يتبع