مـــــــرت عليهم اربعــــــــة ايام واهم بميلان ... قُمر تناست الموقف اللي صار ويا خالد وخالد بعد تناسى الموضوع تماما وحاول انه يندمج ويا قُمر...قُمر بنت حبابه ... ذكيه مثقفه وتحب تتعلم بس مغرورة شوي وعندها عزة نفس ولو انها ساعات تتصرف مثل اليهال بس معذورة اهي اصغر من خالد بخمس سنين وربت تربيه مختلفه عن تربيه خالد المتحررة شوي بس يظل مخها متفتح لامور وايد ... هذا اللي حسه خالد ...
قُمر كانت تبي تفكر بخالد بطريقه ثانيه بس سرعان ماترد حق افكارها انه مغرور ومتكبر ... ومنطوي على نفسه وايد ... لين يتكلم يتكلم باقتضاب واختصار ولين يطرح موضوع يطرحه بطريقه ان ما يكون من بعده نقاش ... في هذي الاثناء تخلوا عن الطلعات والنزهات وقعدوا بالبيت سوالف ومواضيع يحاولون يذوبون الثلج اللي بيناتهم
على الغدى...
خالد: زهبي اغراضج قُمر لاننا بنطلع من هني بنروح روما ...
قُمر برعب: شلون بنروح...
خالد: بالطيارة بعد شلون
قُمر تحسبت ... اعيد المعاناه مرة ثانيه ... يا ربي والله ملل
خالد: قُمر انتي تخافين من الطيران
قُمر باحراج بالغ : لا بس ..................... أي
خالد: ماله داعي تنحرجين بالعكس هذا شي طبيعي ... ويمكن اذا عودتي نفسج على الموضوع راح تتناسين هالمشاعر شوي شوي
قُمر: بحاول .... وكم بتاخذ الرحله...
خالد: مو وايد نص ساعه يمكن ...
قُمر: زين ... أروح ازهب اغراضي ... بنرد ميلان ولا لاء
خالد: انتي تبين تردين
قُمر: لا
خالد: بس عيل خذي وياج كل اغراضج لاننا ما بنرد هني ...
قُمر راحت دارها وزهبت اغراضها وعدلت امورها ويا الخدامه ... وخالد رتب اغراضه بنفسه لان ما يحب احد يلمسها ...
بعد ما خلصت قُمر من الشغل قعدت على الكرسي ... حملت دفتر ورفعت ريلها على الطاوله وشعرها مرفوع والخصلات طايحه من كل صوب تكتب خاطره...
بــــــــــارد كالثلـــــــج ... متقلــــب زئــــــــبقي..
تبدو يده كالسوط عندما يغضب ولكــــــــــــــن ..
قل ما اهــــــــــــــــتم له ...
صرخه واحده هشمت طيبتي معه...
وتركتها مهمشه احاول ان اصلحها بالتناسي ....
مغرور هكذا لما ...
ماذا به يقصر عن الناس ....
الانه فارس العرب او ... ابن الاصاله
ياروحي وزعي من طيبتك شيئا علها تصل الىالمغرور جاري ...
وتتلوح النسمات الصافيه بحياته العكرة ويخلي سبيلي ....
عــــنوان الخاطـــــــرة (من يحسب نفسه)
سكرت الدفتر وقعدت تفكر ... من اول ما وصلت كلمت امها مرتين بس ... ولولوة من بعد مااختفت ما شافتها ولا سمعت عنها شي مرة ثانيه ... قامت تتصل في لولوة ... تركت دفترها مفتوح بغرفتها والباب ماانصك زين ...
تدق على حبات الرقم وتنتظر .... وصلها الخط
قُمر: الو
الصوت كان صوت رجالي: الوو
قُمر علت على صوتها : الو السلام عليكم ... لولوة هني
الطرف الثاني : من يبيها ...
قُمر: انا قُمر بن ضاحي ... ابي لولوة
زايد كان بالطرف الثاني ... وقف قلبه يوم سمع صوت قُمر ... حبيبته قُمر ... حياته قُمر ... شنو يعزها وشنو يحبها ... تمناها له ولكنها راحت لغيره ...
زايد: شخبارج قُمر
قُمر استغربت: بخير الحمد لله من معاي.
زايد بصوت حزين: انه زايد
قُمر ما سمعت: منو
زايد علا على صوته: انه زايد يا قُمر . .زايد
قُمر وقف قلبها ... هذي اول مرة تكلم زايد بالتلفون او بحياتها ... وحست ان كل شي بجسمها يرتعش ... كان صوته قوي ... وحزين ... بس ما حبت تطول وياه
قُمر: هلا اخوي زايد ... شخبارك ان شالله ابخير
زايد زادت جروحه من قاالت اخوي: بخير الحمد لله الله يسلمج ... وانتي شخبارج
قُمر: تمام ... وينها لولوة ؟؟
زايد: لولوة مو هني ... طلعت ويا ارفيجاتها ...
قُمر: اهاا. اذا يت قول لها اني اتصلت لها وبعيد اتصالي لها مرة ثانيه
زايد: يصير خير يالغاليه ... ديري بالج على حالج
قُمر واهي مستحيه : الله يخليك اخوي وانتوا وبعد ... مع السلامه
زايد: في حفظ الرحمن ........................... انسد الخط ................... قبل لا يقول اللي بغى يقوله
قُمر سكرت التلفون واهي تمد روحها بالطاقه ... زايد الطيب... زايد الحنون ... ماتدري شلون قلبت فيهم الظروف جذي وخلتهم اغراب ... واضطرتها الحياه انها تتزوج من المغرور خالد بدال هالانسان الطيب...
قُمر راحت غرفتها وقبل لاتدخل خالد كان طالع من الحمام واهو لابس تاول لافها على خصره... قُمر استحت من الزين وركضت حجرتها اما خالد وقف مكانه متيبس من الموقف اللي صار له ... قُمر بس دخلت الغرفه استندت على الطوفه ... ياربي شهالفشله ... بس مسرع ما ضحكت على شكل خالد المصدوم هههههههههههههههههههههههههه ... لازم اعود روحي ... بتكثر هالمواقف ... بس تذكرت انها يمكن تقترح عليه قرار الانفصال ...وباعدت هالافكار عنها
بالمغرب كل شي كان زاهب ... والشوفير يحمل اغراضهم لتحت... قُمر تمت تدور على الخاتم وين ما قطته بس ما تذكرت ... وراحت عنه وخلته بالغرفه وين ما رمته من القهر ... في السيارةو خالد كان ساكت يطالع الجو من برع ... قُمر كانت صاخه بعد تكتب في دفترها ....
دخان سيجارة
هل سمعت فرقعه التبن من السيجارة ...
هل دققت في الدخان اللذي يرسم اروع الاشكال قبل ان يختفي ...
يبني احلاما سرعان ما تختفي ... سرعان ما تتحطم
دواعمها التبن وهاهي تتركها لتتحول الى غبار ناعم
يفترقان ...
يتبخران
هل من المعقول ...
ان السيجارة تتالم من الفراق...
يتالم التبن من فراقه عن الدخان ... الذي يذهب بعيدا بالاحلام ويهدمها كلها ...
هل انا التبن وانت الدخان ...
هل سأتالم لفراقك يا دخاني ...
سكرت الدفتر ... وخذت نفس عميق ... عبق عطر خالد زائد دخان الزقاير مزيج غامض وحلو ... ولو انها ما تحب التدخين ... بس ما حبت تعلق عن الموضوع ... خالد مزاجي متقلب ... حزة اللي يبي يكون هادئ فيها يهدأ وحزة اللي في خاطره الهواش يتهاوش ...
تنهدت بقوة وسكتت عن الموضوع سكرت الدفتر وخلته داخل جنطتها ... اثناء هذا شيلتها راحت على يد خالد ... خالد انتبه لهذا الشي وطالع قُمر يمكن اهي تبي تكلمه بشي بس قُمر كانت لافه ويهها بعيد عنه ... توه بيرد الشيله مكانها بس قعد يطالع الشك اللي فيها ... التطريز كان على شكل طاووش بالوانه الطبيعيه ... متقن وحلو ... ومناسب لقُمر المغرورة ... مثل الطاووس ... متكبرة وجميله وخجوله ... كانت النقيض لندى... ندى كانت اجتماعيه وحبابه ولا تحس بالخجل من اقل شي الا بالمواقف الكبيرة اللي نادرا ماتعرض نفسها لها كانت ندى حلوة بس مو نفس قُمر ... ولا كانت بنعومه قُمر ... بس حبها ... لانها كانت دايما ضده ... بارائه وتناقشه وتنافسه ...ليما قدرت عليه وعلى قلبه ... حب التلقائيه اللي فيها ... حب النضج الغربي فيها... حب لندن اللي اهي تربت فيها ... ولانها انجبت بنت مثل ندى ...
رد الشيله لعند قُمر ... وكمل تدخينه...
وصلوا للمطار وكل اغراضهم زهبت وركبوا الطيارة ونفس الموقف مع قُمر بس انتبهت لنفسها عن لا تمسك بيد خالد مثل ذيج المرة ... قعدت تسولف سوالف عشوائية ويا خالد...
قُمر بابتسام بس بارتجاف: تدري ان الشرياص اهو انثى الشاهين
خالد مستغرب من سؤال قُمر: ايه ...
قُمر: وتدري ان الزرافه عظامها اقل من عظام العصفور
خالد فيه ضحكه بس كاتمها : لا والله مادريت...
قُمر: انا ادري ... وتدري ان اينشتاين كان يغازل حبيبته العالمه بالمعادلات التفاعليه
خالد باهتمام: هذي اشاعه...
قُمر واهي ترتجف على تحليق الطيارة: لا مو اشاعه... هذي المعادلات كان يكتبها بطريقه عاديه وما فيها أي شي غريب بس انه كان يرسم الدلتا على شكل قلب مقلوب ....(تغمض عيونها) وهذي حقيقه.
خالد استعجب من معلومه قُمر: والله خوش معلومه من قاللج عنها
قُمر: محد ... انا لاحظت هذا الشي من المعادله اللي خلوها بموضوع المجله ...
خالد استنكر... لايكون الخوف المسيطر عليها اهو اللي يخليها تتكلم جذي...
قُمر: وتدري ان النخله بعد لها اسلوب جذب للنخل الذكر
خالد ما كتم الضحكه هالمرة
قُمر شوي وتبجي : خالد لاتضحك خلني اتكلم لا اموت من الخوف ...
خالد : قُمر احنه من زمان استقرينا بالجو وانتي للحين تتكلمين ....
قُمر خففت من الشد على عيونها ... وشوي شوي تفتحهن ... اول ما شافت اهي ضحكه خالد عليها ... قُمر انقهرت من موقفه
قُمر: ممكن اعرف انت ليش تضحك
خالد: ههههههههههههه ولاشي
قُمر: صج والله ... يعني مني والدرب انت يالس تضحك
خالد: ايه... تصدقين
قُمر: لا صج ... انا ادري انك تضحك علي بس تدري ان كل الناس لها مخاوفها ... ولو كانت تافهه.
خالد:ههههههههههههه لكن خوفج انتي نادر من نوعه ... تطلع معلوماتج العامه كلها بالخوف
قُمر: تتمنى مثل اللي عندي
خالد: اني اخاف واهذر ... لا والله ... لو ان شالله اخاف من الصراصير ولا يطلع عندي هالخوف
قُمر باستغراب:............ ليش انت ما تخاف من الصراصير.
خالد حس بالمتعه لاول مرة من زواجه: شلون اخاف من الصراصير وانه عندي مزرعه اربيهم فيها .
قُمر من غير تصديق تطالع خالد: احد يربي صراصير...
خالد بابتسام: انا
قُمر: ووين هالصراصير ان شالله بروما ...
خالد: لا بفينيسيا لان جو الرطوبه يناسبها ...
قُمر تتنهد: الحمد لله ما بنروح فينيسيا
خالد واهو يطالعها بخبث: اصلا احنه بنفعد سبوع هني مباشرة من بعدها رايحين على فينيسيا بقايا المده...
قُمر من غير تصديق: ......................قول والله
خالد: والله
قُمر: لا ابوي مو رايحه مكان فيه صراصير ... مابي اروح ... تردني ديرتي او ردني ميلان وانت اقعد ويا صراصيرك ...
خالد: لا والله بعرفج على شرشبيل
قُمر: منو شرشبيل
خالد : الضب اللي عندي . .يحليله هادي ما يتحرك
قُمر: وعندك ضب بعد
خالد : ايه ليش ...
قُمر: صج بدوي ... ما بروح وياك ولا مكان ... اصلا بقعد بروما وانت روح فينيسيا لروحك ... مو رايحه مكان وياك
خالد: انزين وسبايك شسوي له
قُمر: يطلعنا هالسبايك شنو دوده
خالد: لااكبر من الدوده هذا ثعباني المفضل
قُمر حست روحها بترجع وصكت عيونها عن خالد : اللهم يا ملهم الناس بالصبر ... شنو هالريال يربي كل هالاشياء ... يا ربي بموت ... ماااقدر اخذ نفس
خالد ناقع من الضحك عليها واهي تسمعه وتتلوم فيه: حرام عليك لا تضحك علي... مااحب انا هالمخلوقات القرفه.
خالد: ايه انا احذرج ... كلمه ولا حركه من حركات ميلان ومالج الا الصراصير ...
قُمر: لالا واللي يسلمك ما بسوي شي تكفى ...
قُمر كانت مصدقه السالفه وخالد يتغشمر عليها لان ما عنده ولا شي من هالاشياء واهو اصلا يخاف منها ... حس بالراحه يوم اكتشف هالقاسم المشترك بينه وبين قُمر ولو انه تافه بس معناته المخاوف نفسها نفسها. وبعد ما سكتت قُمر مرة ثانيه بوقت الهبوط خالد قعد يطالعها واستغل انها كانت مغمضه عيونها واهو يفكر بمدى برائتها ... وحلاوة روحها ... وخفه دمها ...
نزلوا من الطيارة وخالد هالمرة يسبق قُمر اللي كانت لابسه بنطلون من تحت وباخر عتبه وقف يمسك يدها لان العتبه كان مرتفعه عن الارض شوي ... قُمر يودت يده ونزلت على هدوء مثل ما امرها بس يوم انزلت لصقت شوي فيه وسرعان ما تحركت ... واهي تغطي ويهها بس خالد عرف انها انصبغت بلون الخجل مثل عوايدها ....
خذوا جناطهم وركب خالد سيارته الجاغوار اللي كانت مركونه بالباركات ... وراح ويا قُمر لشقتهم بوسط احياء روما الغنيه ... الشقه اللي بميلان كانت ولا شي جدام الشقه بروما ... هني الشقه كانت طابقين ... وكانها بيت ... الطابق الارضي صاله ومطبخ وحمام وركن زراعه كبير فيه حوض ماي ... والطابق الثاني اللي يفصل عن الاول بدرج على طرف بس كان سقف الطابق الارضي مفتوح شوي على الطابق الثاني لذا كان من الممكن ان نشوف الرايح والياي ..
الطابق الثاني كان فيه 3 غرف وجناح فخم ... طبعا الغرفه المقرر انهم يسكنوها كانت الجناح بس قُمر خلت الجناح وقعدت بالغرفه الثانيه وخالد بالغرفه الثالثه .. اللي استاسنت قُمر عليه ان البيت فيه طباخه عربيه ... يعني ما راح تاكل الاكل الاوروبي المايع على حد قولها ... وبتقدر انها تسوي كم طبخه