اذن الفجر يعلن وقت الذكر.. والمستشفى كان في حاله نووم عميق وهادئ.. ما يعكر صفوه الا مرور المنظف والالة اللي يسحبها معاه.. يوقف دقايق يمسح الارض بالمعقم ويكمل الدرب.. ليما ينتهي من الممر كليا ويسافر لطابق ثاني.. يزور فيه المرضى .. ويمسح الارض..
وكان خالد واقف عن دار قمر يطالعها من عند الجامة ويتمنظر في شكلها.. كان راسها ملفوف بشاش قوي مغطي معظم ويهها..
نورة: باي..
مريم من صكت التلفون طاحت على خليل: وانت شفيك ما تدري ان قمر تعبانه بالمستشفى ولازم نروحلها.. شنو نروح نقعد ببيت عمي؟؟
خليل: انتي شفيج.. هذول اهلها وامها وابوها.. ان ما عرفوا الحين من بيخبرهم؟؟ يدي؟؟ ولا يدتي؟؟
مريم: اكيد بنخبرهم بس احنا يايين عشان نوفه ونمشي..
خليل: انتي ما تفهمين.. لازم يعرفون.. والا انتي يعني تبين تكونين برروحج هناك مع قمر؟؟
مريم سكتت.. بس خليل ماقدر يفهمها.. اهي لا بغت يمرون على نوفة وحبت انها تروح لحالها هناك.. شفيها؟؟ شهالانانيه اللي طاغية عليها..
خليل دخل بالسيارة وسفط..
خليل: يالله نزلي جدامي..
نزلت مريم اللي من اخر كلمة لاخوها ما نطقت بولا حرف.. ونورة اللي ارتبشت على نوفة اللي طايحة مثل الميتين
نورة: نوفوو قعدي انتي شفيج راقده عليج طوفه..
نوفه: اووووووه شتبين نورة .. رقدي حبيبتي توه الناس..
نورة: نوفو قومي ما يصير ترقدين الحين قومي روحي المستشفى قمر تولد
نوفه من سمعت كلام نوره فزت من مكانها: شنو؟؟ قمر تولد؟؟ من قالج؟
نورة: مريم تحت تنتظر يالله قومي.. شكلها معاها اخوها خالد ولا عمج جاسم..
نوفه: حللللللللفي .. وينها مريوووووم.. مريوووووووووووووووووووم
نزلت نوفه تحت تشوف مريم وتتاكد من الشي.. الا وتنصدم بشوفه خليل مع مريم وترد من محل ما يات.. الا وتشوف طلال واقف على باب داره واهو معصب من قلب.
طلال: انتي شفيج ينيتي الناس فجر وانتي قاعده اتصارخين
نوفه: قومووو قمر تولد... قمر بتولد جريب يالله طلال قوووم
طلال: صج والله.. من قالج؟؟
نوفه: خليل والريم تحت ... روح وشوفهم...
طلال ما عطل ونزل تحت لمريم وخليل..
نوفه دشت الدار عشان تتزهب ونورة اللي من سمعت اسم خليل هامت روحها عليه.. خليل.. خليل اللي انتظرت عشان تشوفه سنه من وفاة وضحة للحين.. امير الاحلام اللي ما راح تتحقق.. تحت قاعد ينتظر نوفة عشان يروحون مع بعض المستشفى.. صارت ما تدري.. تنزل تسلم على مريم ولا لاء.. لاء.. شنو تنزل.. بتنتظر هني..
الا ومروة داخله الدار واهي نفس عصبيه طلال: شصاير.. الدنيا ربشه ونوفه صراخها لاخر الديرة.. شصاير؟
نورة واقفه بطريقه اثيريه: قمر تولد... ونوفة بتروح لها المستشفى الحين مع مريم ..
مروة: شنو شنو شنو؟؟ بتروح لحالها ان شالله.. لأ يا حبيبتي هذي اختي مثل ماهي اختها.. والحين انا اوريج.. وينهم عيال ابراهيم بن ظاحي؟؟
نورة اوتعت: تعالي يالخبله مو رايحين لحالهم.. كاهو طلال قعد وبياخذج معاه ..
مروة: يعني طلال بيروح؟
نورة: مادري بس اكيد بيروح
مروة: انا اعرفها مريم .. مو يديده هالحركات علينا..
نورة: اي حركات
مروة: اي تبي تروح المستشفى لحالها مع اخوها وينتظرون ليما قمر تولد بعدين يخبرونا.. حسبالهم ان قمر وضحة اللي اهلها كانو بالسعوديه.. حركات مريم هذي ماهي بيديده علينا بس والله ما نساها لهم.. يايين ياخذون بس نوفة.. وامي وابوي يدروون؟
نورة: ماظن...
مروة: لكن هالحركة والله ما راح انساها لهم..
وراحت مروة عن نورة اللي ظلت واقفه مكانها واهي تفكر.. هل اللي تقوله نورة صج؟؟ ان مريم ما كانت تبي احد يعرف ان قمر تولد الا ليما تولد صج وبعدين يخبرون الكل.. والله مادري عنهم.. بس مروة اكيد تبالغ.. يعني صج لها بارض انها تقعد من الرقاد وفي قلبها الحقد يعيث.. الله يعينج يا بنت خالتي..
تحيرت نورة تنزل ولا لاء.. ما تدري شتسوي.. كل اللي قدرت انها تسويه بطلعتها من الدار.. قعدت في الصاله الفوقيه.. وهي ترتجف مكانها.. تخاف تطل من تحت.. يمكن تشوفه.. ويطير قلبها ويفضحها.. يا حبيلك.. شمييبك.. عاد قلت يمكن بعد يوم ولا يومين.. مو من اول يوم انا هني فيه..
خليل الثاني بعد كان يرتجف مكانه.. مو مرتاح في قعدته.. بس شيسوي.. ما يقدر يروح لها ولا يقدر يخليها تنزل.. يبي يشوفها.. يحس انه بيرتاح لين شافها.. بس شفيها قاعده فوق ما تنزل تسلم علي مريم تشوف
احوالها.. الحين اهما ربع.. يمكن تستحي مني..انزين ليش؟؟ احنه اهل.. الله يهداها بس..
مروة اللي طلعت من الدار وتوها بتنزل وتشوف نورة قاعده بالصاله..
مروة: شفيج قاعده هني؟؟
نورة: لا بس ماقدر انزل تحت.. اخو مريم قاعد هناك..
مروة: اي واحد؟
نورة بحيا: خليل..
مروة: خليل؟؟ انزين ليش ان شالله مو نازله.. سلمي عليهم .. اهلج ذيلين مو غرب..
نورة: لابس مابي انزل بروحي ومابي... ( ما تدري تتعذر بشنو نورة(
مروة: اوووووووووه يالله انا بنزل معاااج.. ماعندج مانع الحين..
نورة: بس...
مروة سحبتها من يدها: قومي عن الدلع..
ماقدرت نورة تتكلم اكثر ونزلت مع مروة مرغمة.. واول ما نزلت على الدري مروة واصلت واهي اوقفت على اخر العتبات..
مروة: هلا مريم
مريم قامت لها: هلا مروة.. شخبارج..
مروة: الحمد لله ابخير.. شخباركم انتوو؟؟ وشخبارها قمر..
مريم: الحين احنه رايحين لها نشوفها..عجلي على نوفه ما نبي نتاخر
التفت مريم لنورة.. وتهلل ويهها
مريم: نوووووورة
خليل التفت لوين ما مريم راحت وشافها اخيرا... نورة
مريم لمت نورة بقووو ونورة بعد.. وكانهن ما شافن بعض من دهوووور.. صحيح.. ما شافن بعض
نورة: اشتقتلج يا مريم.. يالقاطعه ..
مريم: انا ولا انتي.. حبيبتي احنه اللي اهني وانتو اللي هناك ليش ما تزورونا..
نورة: لا؟؟ وشدعوة انتوا اللي ما تزورونا.. ديرة اليهود ولا ادري؟
مريم: حاشاج والله يا بنت الناس.. بس تدرين.. كثر المشاغل والعيال.. ما تخلينا ندري بحالنا..
نورة التفت لخليل اللي كان واقف وايطالعها وبتردد راحت وسلمت عليه.. لان اهو في البدايه والنهايه السبب الوحيد في روحتها للجهراء..
نورة بحياااااااا قاتل: السلام عليكم..
خليل بتوتر: وعليكم السلام.. شخبارج نورة.. عساج ابخير..
نورة اللي ميتا:: ابخير عساك الخير.. شخبارهم العيال..
خليل: والله ايسلمون عليج.. ويسالون عنج.. علامج قاطعه..
نورة استغربت.. مريم ضحكت: ما تيووووز .. توك عارفها..
خليل ايقول في باله.. توني عارفها.. انا اعرف هالبنت من زمااان.. من زمااان.. واالا فكيف بتكلم معاها بهالطريقه.. وكاني متعود عليها.. يااااااا قلبي
خليل: امسامحه..
نورة : لا عادي..
خليل اللي بدى يستحي..: مريم عجلي على بنت عمج.. لازم نروح
مروة تدخلت: شلون تروحون وامي وابوي ما يدرون بالسالفه.. امي لازم تروح وتشوف قمر.. والا شرايك خليل؟
خليل: والله انا اشوف انهم بيعرفون الحين ولا بعدين وطلال بيخبرهم وبييبهم بعدين..
مروة: انزين انا بيي معاكم بعد.. ولا عندج مانع يا مريم؟
مريم اللي بدت تعصب شوي: انا ما قلت شي ولا فكرت.....
سكتها خليل لانه عارف كبر مخ مروة.. فلذا: معليه مريم.. لا والله يا مروة ما عندنا مانع الا بحظورج الشي يكتمل.. بس الله يخليج لاتطولين خالد حرق الجهاز من زود ما يتصل.. مانبي نتاخر عليه.. والا شرايج يالشيخه؟؟
مروة ماردت عليه وكل اللي سوته انها رمته بنظرة ومشت عنه.. مريم اللي الشرار طار من عيونها.. لكن اللي ماتت من الاسلوب اهي نورة.. ياااا شهامته والله.. كيف انه وقف حرب كان ممكن تصير بين مروة ومريم..
مريم: انت من صجك تكلمها جذي.. هذي وحده ما ينفع معاها الا التلييخ بالعقال.. انا مكانك حفرت العقال على متونها.. الشريه.. البايخه وربي.. تييب المشاكل من تحت الارض..
خليل: ماهي بن ظاحي اذا ما سوت.. وانتي يعني اللي قصرتي..
مريم: انا شسوييت؟؟ والله اهي اللي....
خليل: بس يالله عاااد.. اجوفج ماخذه على الوضع.. ماعطج ويه ويا حلاتج.. بتسكتين ولا شنو؟؟
مريم ما كملت على اخوها وسكتت لكن النار كانت تسعر بيوفها وتتوعد لمروة في موقف ثاني.. هين يا مرووو يام السان ومشاكل.. لكن ان خليتج.. ماكون مريم بنت ابراهيم..
نورة حست ان وجودها ثقيل عليهم في هاللحظه..
نورة: عن اذنكم.. برروح اشوف نوفه..
مريم: وان شالله انتي ما بتيين يعني؟؟
نورة منصدمة وتطالع مريم وبصوت هادئ: مريم.. شنو ايي معاكم.. ما يصير.. نوفه ومروة خواتها.. وانتي اخت ريلها وبنت عمها وانا..
مريم: وانتي كل شي يالله.. روحي لمي اغراضج ويالله معانه.. انا ما ستحمل مرووو.. ونوفه مربوشه على قمر يعني لو ما تيين انا بذبحها وبخلي عمي يبجي عليها ودموعه غاليه.. تعالي معاي عشان اتعوذ من بليس..
نورة: بس مايصير .. انا ضيفه هني ماني من الال....
ماصدق خليل بعد بتعاند.. لا يبا هذي محد بيسكتها الا انا..
خليل: يالله عاد يا بنت المصباح ذليتينا... تعالي معانه. مافيها شي.. حشر مع الناس عيد ..
نورة خلاص انربط السانها.. خليل اللي يطلب منها انها تيي معاهم.. يا ربيي.. ماقدر : دقايق وانا عندكم..
خليل في قلبه.. في حفظ الله يالغالية..
مريم :يالله ناطرينج لا تتاخريييييين..
نورة بعصبيه وصوت هادئ: انزييييين نعنبوووو.. التفت لخليل وابتسمت له.. وخليل مااات.. يا ربي.. بموت..
نورة راحت على السريع تبدل هدومها ومعاها نوفه.. وعلى الساعه خمس الحرمات كلهن زهبن وراحن المستشفى مع خليل يشوفون قمر وخالد..
خالد كان مرتبش للاخر في المستشفى.. والدكاترة نقلو قمر لغرفه العمليات.. الولادة طبيعيه لكن مبكرة.. حيل مبكرة.. باجي على ولادته شهرين.. ويا رب يارب تقوم بالسلامة.. ما هو مصدق خالد.. يحس انه بيموت.. ليش محد ما يرضى يقول له شصار على قمر.. من يمسك وحده من الممرضات قالت االله ربنا يسهل عليها.. من مسك دكتور قاله له ذي حاله طبيعيه في الولاده المبكرة.. وهو ولا عارف شيسوي معاهم.. يبي احد يمسكه ويقول له ان قمر ما راح يصيبها شي.. قمر بخير وسلامه.. قمر معافيه ان شالله وبتقوم مثل الفرس.. اااااااه يا قمر.. ليتج.. ليتج بس.. انهار خالد على الكرسي واهو يحترق مكانه ويفرك يدينه مثل النار.. وينهم هذول بعد .. صار لي زمن من اتصلت لهم ولا احد شرف.. ولا احد بين
جاسم كان يلبس ثيابه بسرعه ذاك اليوم ولاهو عارف شصاير.. كان بايت في بيت اخوه بوخليل.. يدور على مريم بس مو لاقيها.. يمكن راحت مع خليل قبل لا يقعد اهو من الرقاد.. ياربي عليك يا خالد.. وللمرة الالف خالد يتصل في جاسم وجاسم يصرخ.. اووووووووه يا خالد والله دوشتنا..
جاسم بعصبيه: يا خالد توني قايم من الرقاد عطني دقايق يا معود شفيك انت
خالد: انا شفيني انت اللي شفيك نعنبوو حرمه صار لك ساعه تتلبس
جاسم: انا يالظالم؟؟ لكن هين .. انا عاذرك الحين.. بس يالله سكر التلفون مسافه السكه وانا عندك
خالد: تكفى يا جاسم سرع... والله بموت وانا هني بروحي يالله تعال..
جاسم: اووووووووووووووووووووف كاني كاني الحين عندك يالله باي
خالد: باي..
سكر جاسم عن خالد واهو وااااصل لاخر اعصابه منه.. صج انه يخلي الواحد ما يتمنى ايي له عيال..
خليل وصل لخالد.. ومن اول ما طاح بالمستشفى مرت فيه الذكريات مجيشه بصدره وخاطره.. حتى ان العبره انحبست بينه وبين نفسه ودها تطلع بس عيت.. نورة وكانها اهي الثانيه تحس باللي يحسه خليل من غير ادراك.. وذكرياتها كلها طايرة لوضحة.. ياالله كيف مرت وضحة بهالظروف.. كيف مر خليل معاها وكل الاهل.. عانهم ربي والله.. وهو خير المعيينين.
مريم طارت لخالد اللي كان قاعد ومن شافها اهو الثاني وقف وبين لهم عملاق ..
مريم: بشر يا خالد. . شصار على قمر..
خالد: مادري يا مريم.. محد يرضى يقول لي .. وانا بعد تعبان ومعدتي جايده علي..
مريم: ليش.. عسى ما شر..
خالد: لا بس اهي تجيد علي ليما اكون محتاس ولا متظايق
مريم: من امتى..
خليل: اووووف مريم مو وقته.. وينه الطبيب الحين يا خالد
خالد: مادري طلع لي من شوي قال لي انه بعد نص ساعه بيطلع.. لان توه الناس قمر تولد الحين.. يمكن لبعدين.. ولا يمكن للظهر او العصر..
خليل: خير ان شالله الله يتمم علي خير.. الله يتمم علي خير..
خالد وهو يطالع درب غرفه الولاده اللي خذو قمر لها: الله يسمع منك .. الله يسمع منك..
قمر في غرفه الولاده كانت تمر بافظع اللحظات.. كانت حياتها بتنتهي.. الاالام قاتله.. ما تصدق هالالام كيف انها فضيعه.. عمرها ما فكرت انها راح تتالم بهالطريقه الجسديه.. بس بطريقه ما هانت عليها الالام.. لان الم خالد اللي كانت تتذكره مع كل انقباضة كان افجع وافجع.. كانت تبكي وتصرخ.. وتتلوى وتتعصر.. وعصراتها كانت تاخذ انفاسها.. تقبض على شرشف السرير وتسكر عيونها لكن ما ردها تفتحها.. لان مع كل جفن ينطبق بجفن ثاني.. تشوف صور مرعبه.. صور تهز كيانها.. وتقتل بقايا حبها لخالد.. تنزف..قلبها ينزف مثل ما اهي تنزف من
زود الالم.. بس لا اله الا الله.. مع كل انقباضه كانت تصرخ خالد .. ولا تتعصر وتقول خالد .. ليش ما تدري.. هالكثر خالد مستحل ومستفحل بحياتها...
بعد ساعتين والكل محتاس مكانه هناك.. وصل طلال ومعاه ام قمر.. كانت تبي تكون معاها.. تشوفها.. وتوقف معاها بهاللحظه.. لكن اول من راحت له اهو خالد.. لمته وحبته على خده واهو لمها لانه كان محتاج لعطف احد عليه.. وام قمر – بطريقه ما- وفت بكل هذا..
طلعت لهم النرس وخبرتهم بالخبر اللي كانو ينتظرونه كلهم..
النرس: استاز خالد بن ظاحي..
خالد: نعم سستر.. ها بشري..
النرس بابتسامه باهته: مبرووك.. جاك ولد .. مثل القمر..
خالد ما سمع اللي قالته النرس وسالها: قمر شخبارها.. عساها ابخير..
النرس ارتبكت يوم سالها خالد هالسؤال.. ماتدري شتقول له.. بس: انا مخوله اني انقل هالمعلومات بس.. معلومات اكثر الدكتور راح يخبرك بها بعد شوي..
توها النرس بتروح الا وخالد يلحقها: سستر.. اشفيها قمر.. خبريني واللي يسلم عمرج..
النرس بخوف من خالد : يا استاز انا ماليش اي صلاحيه .. الدكتور حيخبرك بكل حاجه..
جاسم: يا خالد خل الحرمه ما عندها شي تقوله..
خالد ترك النرس وراح قعد وين ماكان قاعد واهو شبه النايم بس عينه مفتوحه ويفكر.. ليش ما يبون يقولونلي قمر شفيها.. ليش؟؟
بس قعد خالد وقعد جاسم يمه مرة وحده طفر خالد وراح لوين ما النرس راحت .. يدور على الدكتور.. لازم يشووف الدكتور اليوم لازم..
جاسم: يا خالد وين رايح ..
خليل: والله هذا اللي بيبلشنا اليوم اللهم طولج يا روح..
خالد كان يمشي بالممرات يدور على اسم الغرفه..شي فيه ولاده ولا زفت.. واخيرا لقى دار.. لكن الباب كان مقفل.. وكان في نرسسين ومعاهم دكتور.. والمريضه اللي داخل مغطيه بشراشف بيض.. والدكتور يكتب شي.. يطالع الوقت ويكتبه والنرسات يشيلون عن المريضه اشياء. مثل جهاز الانعاش الكهربائي.. والمصل اللي بيدها.. وكم التنفس.. ليِش؟؟ واللي قتله اكثر.. الممرضه قامت وغطت وجه المريضه بعد ما لمحه.. وانقبضت روحه.. ووقف مكانه وعينه منشهده.. وكانها شافت واكتفت من اللي شافته لدرجه الصدمه..
يا ترى شجاف خالد .. يا ترى من اللي كانت مغطيه.. يا ترى.. قمر.. ماتت؟؟؟؟؟؟